ادمان المخدرات ومراحل العلاج

إدمان المخدرات، ويسمى أيضًا اضطراب استخدام المواد، مرض يؤثر على دماغ الشخص، وسلوكه ويؤدي إلى العجز عن التحكم في استخدام العقار أو الدواء القانوني أو غير القانوني. كما تُعتبر مواد مثل الكحول والماريجوانا والنيكوتين من المخدرات. عندما تكون مدمنًا، قد تستمر في تعاطي المخدرات على الرغم من الأذى التي تسببه، وينتج تعاطي وادمان المخدرات من المشاكل الأسرية أو البيئة السيئة المحيطة بالشخص(أصدقاء السوء) أو بسبيل التعاطي التجريبي دون معرفة الآثار الجانبية التي ستصيبه لاحقاً.
كما تعد المخدرات من اكبر المشكلات التي تواجه عصرنا الحالي فيجب علينا وعلى وسائل الاعلام العمل على نشر هذه الظاهرة ومحاولتنا للحد منها عن طريق نشر التوعية اللازمة والعمل على استقطاب الشباب، والأهم زيادة وعي الأهل في ما يخص هذا الموضوع وكيفية مراقبة سلوك أبنائهم.
وفي تقرير صادر عام 2021 عن هيئة الأمم المتحدة المعني بالمخدرات بعنوان”تأثيرات الجائحة تزيد مخاطر المخدرات مع عدم أخذ الشباب خطر القنب على محمل الجد”
أظهر بان ما يقارب 275 مليون شخص قاموا بتعاطي المخدرات في جميع أنحاء العالم في العام الماضي، في حين عانى أكثر من 36 مليون شخص من اضطرابات تعاطي المخدرات.
السيدة سوزان الصايغ مديرة البرامج العلاجية بمستشفى الرشيد لعلاج الادمان،والطب النفسي.
يتم استقبال المرضى للعلاج في أي وقت وتبعاً لحالته الصحية،ومدة ادمانه ووفقاً لذلك يتم تشخيص حالته، مضيفةً أن بعض الحالات يمكن أن تغادر المشفى حيث يتم متابعة المريض وخطة علاجه تحت اشراف فريق طبي مختص.
مشيرة الى البروتوكول المتبوع حسب وزارة الصحة والمشفى، حيث يكون تحت إشراف فريق من الأطباء ويقوم الطبيب المعالج بتحديد البرنامج المناسب للمدمن ثم تبدأ مرحلة العلاج الجسدي وهو تخليص الجسم من السموم التي به من خلال أدوية حديثة، كما يقوم بمتابعته مستشار نفسي يساعد في عملية التأهيل المناسب للمريض لضمان استجابته لمرحلة العلاج لمتابعة سلوكياته ومراحل علاجه خطوة بخطوة.
بعد العلاج وسحب السموم من جسم المريض، فإنه يتم إعادة تأهيله للمجتمع ومتابعته عن طريق مرشد إجتماعي حيث يتم إدراجه بين المجتمع.
كما أشارت لوجود أنشطة رياضية تتم داخل المشفى لمساعدة المرضى على التخلص من الإدمان.
تختلف مدة العلاج بين كل مريض واخر حسب نوع المادة المدمن عليها، ومدة ادمانه وطبعاً حسب تشخيص حالته بالمشفى.
مؤكدةً بأنه لا يكون هناك مساءلة قانونية للمريض، كما أنه يتم إدخال المريض بإسم وهمي ،حيث لا تتم مساءلته أبداً ،كما أوضحت بأنه لا يتعامل سوى مع الكادر الطبي وهدفنا الأول والأخير علاج المرضى وليس محاسبتهم فخير الخطائون التوابون.
مشيرة بأن غالبية الذين يأتون للعلاج يكونون خائفين بسبب الأعراض الإنسحابية، لكن كل مريض يتم علاجه مرحلة بمرحلة بحيث لا يشعر بالأعراض الإنسحابية نهائياً ،تختلف الأعراض الانسحابية من مادة لأخرى ومن شخص لأخر،ولكن الأكثر شيوعاً التأثير النفسي والجسدي وأحياناً تراجعه عن قرار العلاج وحاجته الملحة للمواد.
وأكدت الصايغ بزيادة نسبة الإقبال للعلاج بنسبة 20% في سنة 2021 عن سنة 2020 وهذا يدل على زيادة وعي الشعب.
وأنهت حديثها (المخدرات إدمان فلا تبدأ ولا تؤجل، ولا تخف من العلاج نحن معك ،ووجدنا لمساعدتك وتخليصك من هذا الكابوس).