هيمنة الدولار الأميركي أم تقويضه أيهما أفضل للاقتصاد العالمي؟

يرى بعض المحللين أن الدولار أسوأ عملة احتياطية، حيث تحمل هيمنة الدولار الأميركي جانبا سلبيّا للعب دور الركيزة الأساسية للاقتصاد العالمي، إذ يجب على الولايات المتحدة السماح لرأس المال بالتدفق بحرية عبر حدودها وامتصاص المدخرات واختلالات الطلب في البلدان الأخرى؛ أي يجب عليها معالجة العجز لتعويض فوائض الآخرين والسماح لهم بذلك.
وقال الكاتب مايكل بيتيس، في تقرير نشرته مجلة “فورين أفيرز”(Foreignaffairs) الأميركية إن الولايات المتحدة والعالم بأسره سيستفيدون من دولار أميركي أقل هيمنة، ولكن على عكس توقعات البعض؛ فإن تبني عملة احتياطي عالمية بديلة لن يفيد بالضرورة البلدان ذات الفائض مثل البرازيل؛ حيث ستجبرهم بدلا من ذلك على مواجهة أسباب الفوائض ومعالجتها من خلال تقليص الإنتاج وإعادة توزيع الدخل.
وذكر الكاتب أن الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا كان قد طالب، في قمة أبريل/نيسان الماضي لتجمع بريكس (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا) بمعرفة سبب استمرار العالم في بناء كل تجارته تقريبا على الدولار الأميركي، وهو ما جدد الجدل الذي احتدم في السنوات الأخيرة حول مستقبل الدولار الأميركي باعتباره العملة العالمية المهيمنة.